في ليلة من الليالي كان الصحابي الجليل أسيد بن حضير الله يقرأ آيات من القرآن الكريم، وهي سورة البقرة كما هو ثابت في الصحيحين، وبجواره فرسه، فجعلت الفرس تتحرك وتضطرب، فتوقف عن القراءة فسكنت الفرس، ثم قرأ مرة أخرى، فتحركت الفرس، فتوقف عن القراءة فسكنت الفرس، ثم قرأ مرة أخرى، فتحركت الفرس، حتى خشي أسيد أن تطأ الفرس ابنه يحيى وكان قريبا منها، قال أسيد : فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال الشرج عرجت في الجو حتى ما أراها، فلما جاء الصبح ذهب أسيد الله إلى رسول الله له فأخبره بذلك، فقال رسول الله الله :
تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لاصبحت يراها الناس ما تستتر منهم (١).