النبوة والرسالة نعمة من الله تبارك وتعالى ، يمن بها على من يشاء من عباده ممن سبق علمه وإرادته باصطفائه لهم .
فلا يبلغهما أحد بعلمه، ولا تنال بالمجاهدة والمعاناة، وتخليص النفس من الأوصاف المذمومة إلى الأوصاف الممدوحة.
الإيمان بالرسل السلام
يكون التمهيد حوارا بين المجموعات
يجب الإيمان بأن الله أرسل الحلقه رسلاً مبشرين ومتذرين، أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليهم اجمعين وهم بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية أو الألوهية شيء، لكن الله أكرمهم بالرسالة، وعلينا أن نؤمن بجميع الرسل إجمالاً، وبما علمنا من أعيانهم وما صح من أخبارهم تفصيلاً، وأنهم رسل الله حقاً فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع كما قال الله تعالى : كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحِ الْمُرْسَلِينَ ) ) ، فجعلهم الله مكذبين الجميع الرسل، مع أنه لم يكن رسول غيره حين كذبوه.
وعلى هذا فالنصارى الذين كذبوا محمدا ولم يتبعوه هم مكذبون للمسيح عيسى بن مريم الغير متبعين له أيضًا، لاسيما أنه قد بشرهم - بمحمد ، ولا معنى ليشارتهم به إلا أنه رسول إليهم ينقذهم الله به من الضلالة، ويهديهم إلى صراط مستقيم.