إذا استعاد المسلم بربه جل وعلا، فهو يعلن أنه مفتقر إلى الله، ومعتصم به تعالى، وملتجئ إلى ربه وخالقه.
فإذا قال المسلم : أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّحِيم، فهو : يلتجئ إلى الله ويطلب منه أن يَحْمِيهُ مِنْ
الشيطانِ الرَّحِيمِ وَوَسوسته.الرجاء هو : طمع العبد في فضل الله ورحمته ومغفرته .
مثال ذلك : أن يعمل المسلم عملا صالحًا، مثل إكرام الجار، قاصدا بذلك الأجر والثواب من الله .
قال تعالى : ( فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١)
الرجاء النافع هو : المصحوب بالعمل بطاعة الله تعالى، والأخذ بأسباب رضاه.
والرجاء الكاذب هو : الرجاء دون عمل، فهو غرور وأماني باطلة.
التوكل على الله تعالى لا ينافي الأخذ بالأسباب المباحة، فعلى المسلم أن يجمع بينهما . والدليل حديث عمرو بن أُمَيَّةَ الضَّمْرِي الله قال : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْسِلُ نَاقَتِي وَأَتَوَكَّلُ ؟ قال : « بَلْ قَيدُها وَتَوَكَّلْ .
مثال ذلك : المسافر يتفقد سيارته وما تحتاج إليه من صيانة وغير ذلك، ثم يسافر متوكلا على الله .