تحميل كتاب الدراسات اللغوية ثاني ثانوي مسارات الفصل الثالث 1445،هل تريد عزيزي الطالب تحميل كتاب الدراسات اللغوية للصف الثاني الثانوي مسارات ف3 الفصل الثالث 1445 pdf.
فهرس كتاب الدراسات اللغوية ثاني ثانوي مسارات الفصل الدراسي الثالث
الموضوع الاول : لغة الإنسان.
واللغة نوعان : لغة عامة، ولغة خاصة معينة؛ فاللغة العامة هي اللغة الإنسانية، وهي القدرة الفطرية الكامنة في عقل كل إنسان منذ ولادته، وهذه اللغة متشابهة لدى جميع الناس في أنظمتها وقواعدها الأساسية، مهما اختلفت لغاتهم الخاصة المعينة، وتباعدت ديارهم وتباينت ثقافاتهم، كما أنها متشابهة في نشأتها ونموها وطريقة اكتسابها وتعلمها.
أما اللغة الخاصة المعينة فهي اللغة التي يكتسبها الإنسان في مجتمعه، وتسمى لغته الأم أو لغته الأولى ؛ كاللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الأردية واللغة اليابانية واللغة الصينية وغيرها، ولا تخرج قواعد اللغة الخاصة المعينة وأنظمتها وقوانينها عن القواعد والقوانين والانظمة الأساسية للغة الإنسانية العامة .
اللسان واللغة واللهجة.
اللسان واللغة واللهجة الفاظ تطورت معانيها واستعمالاتها في العربية، وتغيرت بمرور الزمن منذ عصور الفصاحة حتى عصرنا الحاضر.
فاللسان عند العرب يعني ما تسميه الآن ( اللغة)، فيقال : لسان العرب ولسان العجم ولسان الفرس ولسان الروم. وبهذا المعنى ورد اللفظ في مواضع مختلفة من القرآن الكريم، كقوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيْن لهم ).
واللغة تعني عند العرب ما تسميه الآن ( اللهجة)، فيقال : لغة قريش، ولغة تميم، ولغة هذيل، ولغة طيء. ولم ترد هذه اللفظة في القرآن الكريم، ولم تعرف عند العرب قديما بمعنى اللسان، فلم يرو عنهم أنهم قالوا : لغة العرب ولغة العجم ولغة الفرس، وإنما بدا استعمالها بهذا المعنى في القرن الرابع الهجري .
تعريف اللغة : عرف ابن جني ( عالم لغوي ( اللغة بأنها : ( أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم (2). ويمكن تعريف اللغة بأنها : نظام من الرموز الصوتية والصور اللفظية المخزونة في أذهان الناطقين بها للتفاهم فيما بينهم وفق نظام متفق عليه بين أفراد الجماعة .
طبيعة اللغة :دراسات في اللغة الإنسانية اللغة فطرة إنسانية، وملكة عقلية ذهنية، ونظام اجتماعي مكتسب، ووسيلة للتواصل بين الناس، وللغة نظام دقيق في توزيع أصواتها وبناء كلماتها وتركيب جملها وترابط معانيها، وهذا النظام لا يقتصر على لغات الشعوب المتحضرة؛ كالعربية والإنجليزية والفرنسية، وإنما ينطبق على لغات الشعوب البدائية أيضا. والأصل في اللغة أن تكون شفهية منطوقة، أما الكتابة فمظهر ثانوي للغة؛ فكثير من لغات العالم غير مكتوبة، وقد يولد الإنسان ويعيش طيلة عمره يتحدث لغته الأم، وربما يتحدث بلغات أخرى وهو لم يتعلم القراءة والكتابة، لكن للقراءة والكتابة شأنا عظيما في اللغات عامة واللغة العربية خاصة؛ لارتباطهما بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وتراث الأمة وتاريخها وعلومها وآدابها .