هل تريد تنزيل كتاب الادب والنصوص للصف الثالث الثانوي ادبي المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.
محتوى الكتاب
العصور الزاهرة.
وقد كانت المكتبات العامة التي عنيت الدولة العباسية بإنشائها إبان العهود الزاهرة التي دمر كثير منها أثناء هجمات المغول، ونهب كثير منها من قبل الغزاة الصليبيين، قد أو صدت أبوابها في هذه الفترة ولم يعد لها من ذكر، ما جعل القراءة والتفكير فيها من أشق المصاعب إن لم تكن من المستحيلات، على أن بعض أسباب ذلك التخلف والركود يبدو راجعا إلى تشجيع العثمانيين اللغة التركية، واعتمادها في الدوائر الرسمية وإهمالهم اللغة العربية، ما وسع الفجوة بين العرب ولغتهم.
المناقشة.
اذكر أهم أسباب التدهور الذي شهدته الفترة العثمانية في مختلف الميادين. 2. كيف كانت حال المكتبات في هذه الفترة؟ وما الذي أدت إليه تلك الحال ؟ 3 كيف كان وضع اللغة العربية في عهد العثمانيين؟ وما سبب ذلك؟ حالة الأدب في الفترة العثمانية
مما ينبغي أن تعلمه هو أن الباحثين في الأغلب _ لا يعدون الأدب في الفترة العثمانية اخلاً في مجال الأدب الحديث لبعد الفجوة فيما بينهما؛ ولأن ملابسات تلك الفترة مكوناتها وظروفها تبدو أقرب في خصائصها إلى العصور القديمة، لكنهم يجعلون الفترة العثمانية مقدمة للأدب الحديث رغبة منهم في توضيح مدى التطور الذي شهده هذا العصر، ولإدراك مدى التباين فيما بين العصرين طبيعة الفترة المنتمي إليها هذا الأدب
يتضح ذلك من حيث النظم السياسية والاجتماعية، ومن حيث الأفكار السائدة، الأعراف المتبعة في المسكن، والمأكل والمشرب، والملبس، ومن حيث وسائل الركوب معدات القتال، والأدوات المستعملة في الصناعة والزراعة وما أشبه ذلك.
طبيعة الأجناس الأدبية الشائعة فيها :
لم تتجاوز الأجناس الأدبية الشعر الغنائي (بما فيه من وصف وغزل وفخر ومديح هجاء ورسائل إخوانية) ولا النشر الفني القديم بما يتسم به من أسلوب مسجوع، وبما ينتمي إليه من أجناس انحصرت في الخطابة والرسائل والأجناس القصية القديمة، على أن هذه الأجناس تبدو في هذه الفترة ذات أفكار ضحلة، وموضوعات متهافتة، وبنى فنية سسئيلة، فقد كان الوصف سطحياً والغزل مصطنعاً بارداً، والفخر فجا، والمديح متكلفا كما كانت الخطابة والرسائل مجرد زخارف لفظية وعادة يهدف من ورائها إلى إظهار البراعة والإمكانات اللغوية، وإذا ما عمد الكاتب منهم إلى التعبير عن مكنونات نفسه ما تجيش به مشاعره بدا تعبیره قاصراً بسبب قصور اللغة وضحالة الثقافة، أما القص قد اقتصر على الحكايات الشعبية التي تصاغ في اللهجات الدارجة فخرج بذلك عن أن
عد في الأدب من الفصيح الذي هو مجال حديثنا هنا.
الأسس النقدية المعتمدة في تقييم الأعمال الأدبية :
كان الأسلوب بما يتضمنه من القيم البلاغية والقواعد اللغوية هو المعوّل عليه عند دراسة أي عمل أدبي، وكان المنهج التوجيهي الذي يتبعه النقاد والأحكام الجزئية التي تصدر عنهم هما السائدان، هذا ولا يمكن القول إنه قد وجد في تلك الفترة ما يمكن أن يسمى حركة نقدية، بل لقد كان الوضع الأدبي يعاني - على عكس من ذلك - ركوداً شاملاً تحول فيه النقد في الأغلب إلى مجموعة من التوجيهات المكررة المتهافتة، كما تحولت فيه البلاغة إلى كتيبات تعليمية تقوم على الملخصات والشروح التي استهدفت كتباً بلاغية أنتجتها العصور السابقة.
المناقشة .
إن كل ما تضمنته الفترة العثمانية يبدو صورة باهتة ومشوهة. هل توافق هذا القول، وسواء كانت إجابتك ب «نعم» أو «لا» فما الدلائل التي تسوقها لإثبات وجهة نظرك ؟
النهضة العربية الحديثة
يبدأ العصر الحديث ببداية النهضة الحديثة وانتهاء الحكم العثماني للوطن العربي ويرى بعض الدارسين أن بداية هذا العصر كانت مرتبطة بالحملة الفرنسية على مصر والشام سنة 1798م أما نهايته فلم تُحدد بعد، إذ إن المصطلح نفسه (مصطلح العصر الحديث يبدو دالاً على العصر الراهن، عصر الجبل الذي لم يزل يستعمله، وقد يأتي يوم في المستقبل البعيد يسمى فيه هذا الأدب تسمية أخرى. ومصطلح النهضة مصطلح حضاري يُطلق على كل حركة تنويرية تسعى إلى تجاوز الوضع المتخلف الذي ترزح تحته الأمة، وقد أطلق في هذا العصر على الحركة العربية التي عملت على تجاوز ما كانت تعيشه أثناء الفترة العثمانية من فقر، وجهل، ومرض وسعت إلى اللحاق بركب التقدم العلمي والتقني والأدبي في هذا العصر، من خلال العودة
إلى تراثها الذي ورثته عن العصور العربية الزاهرة، ولم تغفل الأخذ عن الأمم المتقدمة الحديثة ما يعينها على النهوض.
وقد اصطلح الباحثون على تسمية الجيل الذي ينتمي إليها ب (جبل النهضة) واضعين نصب أعينهم ذلك الجيل الذي أخذ على عاتقه مهمة الإصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي والعلمي والأدبي، وقد تميزت هذه الفترة بأنها كانت فترة البطولات والتضحيات والنضال والعطاء، كما كانت فترة العودة إلى إحياء الماضي المجيد، وبعث آثاره الأدبية والعلمية والدينية، ومحاولة النسج على منوالها، وهي تنقسم إلى مرحلتين تتميز كل منهما بسمات وملامح خاصة، وهاتان المرحلتان هما:
مرحلة الانبعاث
عندما تطلق كلمة الانبعاث في الاستعمال اللغوي المجرد فإنما يراد بها الدلالة على الحياة بعد الموت، واليقظة بعد السبات، والحركة بعد الجمود، أما المؤرخون فقد اصطلحوا على استعمالها للدلالة على المرحلة الأولى من الفترة الأولى من العصر الحديث، وذلك عندما هب العرب وبدؤوا يستيقظون من سباتهم الطويل باحثين عن ملامح شخصيتهم في تراثهم القديم، وفيما خلفه أسلافهم من أمجاد، فشرع الأدباء والمثقفون منهم في التنقيب عن نفائس تراثهم وبعث مخطوطاته ونشرها عن طريق المطابع التي استوردوها من أوروبا، وبدأت تنتشر في الأقطار العربية.