الرئيسة » الرئيسية » المنهج الليبي » ثاني ثانوي ادبي »

كتاب الادب والنصوص الصف الثاني الثانوي ليبيا 2025

تحميل
انظم الى قناة المنهج الليبي في التليجرام
  • هل تريد تنزيل كتاب الادب والنصوص للصف الثاني الثانوي ادبي المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.
  • محتوى الكتاب
  • إطلالة على العصر العباسي
  • توطنة:
  • كانت نقطة البداية السياسية للعصر العباسي محددة بانهيار الدولة الأموية ، واستيلاء العباسيين على الحكم ، وانتقال مركز الخلافة من الشام إلى العراق سنة 132 هـ ، كما كانت نقطة نهايته سنة 656 هـ ، أو سنة 651 هـ ، محددة بقتل الخليفة المستعصم» آخر الخلفاء العباسيين على أيدي الغزاة التتار ، فامتد هذا العصر خمسة قرون كاملة كانت من أخصب العصور ثقافة وحضارة ونتاجاً أدبياً وعلمياً ، يقسمها الباحثون عادة إلى مجموعة من العصور .
  • ويمكننا هنا تسهيلا للأمور ، وبحسب ما ارتضاه بعض الدارسين أن نقسم هذا العصر إلى عصرين كبيرين ، هما : العصر العباسي الأول ، والعصر العباسي الثاني ، وذلك نظراً للتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية الكبرى التي أمكنها أن تحدث تمايزاً فيما بين العصرين ، على أنه لا يمكننا أن نغفل عصراً آخر كان ما بين العصرين : العباسي ، والحديث الذي نعيش في حدوده الآن ، ذلك هو العصر المملوكي الذي يجمع الدارسون على أنه عصر التخلف والانحطاط ، إلى جانب العصر الأندلسي الذي كان منذ بداياته موازيا لهذا العصر متأثراً به ومؤثراً فيه إلى حد بعيد ، بسبب اللغة الواحدة ، والدين الواحد ، والثقافة الواحدة …
  • العصر العباسي الأول
  • يمكن أن نعرف العصر العباسي الأول بأنه ذلك العصر الذي اتسم بالوحدة السياسية تحت حكم خليفة واحد ، تمتد سيطرته من حدود الصين شرقا إلى أقاصي المغرب غربا ، باستثناء الأندلس التي انفصلت عن مركز الخلافة مبكراً ، بقرار عبد الرحمن بن معاوية إليها ، والتفاف الناس حوله ، وإقامته هناك دولة خلافة مستقلة ابتداء من سنة 138 هـ .
  • وينحصر هذا العصر فيما بين سنتي 132 و 248 هـ ، أي : فيما بين استيلاء أبي العباس الملقب بالسفاح أول الخلفاء العباسيين على مقاليد الخلافة ، ووفاة المستنصر بالله ، عندما بدأ الضعف يتسرب إلى مركز الخلافة في بغداد ، فاستقل الطاهريون بخراسان ، ثم بدأت من بعدهم الأمصار تستقل تباعاً تحت حكم أسر يتوارث أبناؤها العرش فيها ..
  • الملامح السياسية والاجتماعية والاقتصادية :
  • كان التوقف النسبي للفتوحات والحروب الطائفية التي شهد العصر الأموي شيئاً غير قليل منها ، وكذلك سيطرة الخلفاء العباسيين الأوائل على مقاليد الحكم وقوتهم ، من أهم العوامل التي أحدثت استقراراً كبيراً نتج عنه رخاء اقتصادي ، تمثل في اشتغال الناس بالتجارة والزراعة والصناعة ، فكان التجار يسافرون إلى أقاصي البلاد ، يجلبون المنسوجات والجلود والحلي والأواني والماشية ، فيقيمون الأسواق المؤقتة مثل : سوق المريد بالبصرة ، والأسواق الدائمة ، كأسواق المدن الكبيرة مثل : بغداد ودمشق والإسكندرية ، كما نشطت الزراعة فأقام الأمراء والأغنياء ، وعامة الناس أيضاً الضياع والحقول حول الأنهار ومنابع المياه، وقد كان من الطبيعي بناء على ذلك أن تقوم على هذين النشاطين (الزراعة والتجارة) ، حركة صناعية كبيرة تمثلت في إقامة مصانع الورق الذي استوردت طريقة صناعته
  • من الصين ، وكذلك معامل النسيج، ومعامل صياغة الذهب والفضة ، ومصانع السلاح كالسيوف ، والرماح ، والقسي ، والدروع ، ثم مصانع الخزف والفخار والزجاج والرخام
  • أما من حيث الحياة الاجتماعية فقد امتزج العرب بغيرهم من الأمم الأخرى ، مسلمين وغير مسلمين ، فتكون بذلك مجتمع جديد فريد اتصف بالعالمية أكثر من اتصافه بالقومية ، الأمر الذي أدى أو كاد يؤدي إلى تلاشي العصبية القبلية ، وإلى قيام ما يمكن أن يسمى بالعصبية المذهبية التي كانت سلمية في أغلب الأحيان ؛ تحتكم إلى المجادلات والحجج والبراهين أكثر مما تحتكم إلى السيف ، كما ظهرت نتيجة هذا التمازج حركة شعوبية كان أساسها التنافس بين تلك الأم في بناء الحضارة ، وكانت إفرازاتها المفاخرات والمنافرات
  • والهجائيات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى على السنة الشعراء والخطباء والكتاب ، علاوة على الحرية الاجتماعية التي كان يتمتع بها ذلك المجتمع ، والتي أتاحت للمرأة الخروج والمشاركة في التفاعلات المختلفة ، كما أتاحت لذوي الديانات والمذاهب
  • المتعددة ممارسة شعائرها ونشر مبادئها دونما رقيب أو حسيب .
  • الحياة الثقافية :
  • كان لمكانة القرآن الكريم في قلوب المسلمين، وحرصهم على فهمه واستنباط أحكامه ، كما كان لتشجيع الخلفاء العباسيين الأوائل الأثر الكبير في ازدهار الحركة العلمية والأدبية والثقافية الشاملة التي شهدها ذلك العصر ، والتي قامت على ركيزتين أساسيتين هما :
  • الجمع والتدوين ، و الترجمة ) .
  • يطلق مصطلح الجمع والتدوين على ما قام به العلماء الرواة من جمع للتراث الأدبي العربي شعراً ونثراً ومن تدوين له ، بغية حفظه وتلقينه ودراسته ، ويلحظ أن هذه الحركة بدأت في فترة متقدمة من العصر الإسلامي ، إذ بدأت بجمع القرآن الكريم في عهد الخليفة أبي بكر الصديق ، ثم في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنهما ، ثم بتدوين الحديث النبوي الشريف في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ، وامتدت هذه الحركة بعد ذلك حتى وقت متأخر من العصر العباسي الأول ، عندما انكب الرواة على جمع الشعر واللغة وتدوينهما ، وكان من أشهر أولئك الرواة (الأصمعي) (216هـ) ، ومن آثاره (الأصمعيات) ، وهو ديوان مختارات شعرية ، ورؤبة بن العجاج) في الرجز ، وأبو عمرو بن العلاء ، وخلف الأحمر ، وحماد الراوية الذي عرف بكثرة روايته للشعر ، والمفضل الضبي صاحب كتاب المختارات الشعرية الشهيرة (المفصليات) ، وأبو زيد القرشي صاحب كتاب ( جمهرة أشعار العرب الذي هو مجموعة من المختارات الشعرية أيضاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *