الرئيسة » الرئيسية » المنهج الليبي » ثاني ثانوي ادبي »

كتاب التربية الاسلامية الصف الثاني الثانوي ليبيا 2025 pdf

تحميل
انظم الى قناة المنهج الليبي في التليجرام
  • هل تريد تنزيل كتاب التربية الاسلاميه للصف الثاني الثانوي( ادبي+علمي) المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.
  • التفسير :
  • اشتملت هذه الآيات الكريمة على طائفة من الأوامر والنواهي التي أراد الله بها سعادة المجتمع الإنساني، فوضعت المبادئ التي يلتزمها الإنسان: نحو ماله، ونحو غيره، ونحو نفسه،
  • وذلك على النحو الآتي:
  • أولا - المبادئ التي يلتزمها الانسان نحو ماله:
  • المال مال الله، والناس جميعاً عباده، فالمال ينبغي أن ينتفعوا به جميعا، ويحافظوا عليه جميعاً .
  • وتحقيقاً لانتفاع جميع المسلمين به حارب الإسلام في مالكيه خُلُقَ الشُّح الذي يمنع البذل
  • والإنفاق، كما حارب السفة الذي يبدد المال في غير وجود النفع.
  • لهذا كانت تلك الأوامر والنواهي للإنسان تتمثل في الآتي: 1. الأمر ببذل المال للأقارب المحتاجين، وللمساكين، وأبناء السبيل، فإذا أضطر الإنسان
  • إلى الإعراض عن إعطائهم لعدم وجود المال، أو لانتظار رزق جديد، فينبغي أن يعتذر إليهم في لطف، وأن يعدهم بالإعطاء عند الميسرة.
  • 2 النهي عن التبذير، فلا ينبغي أن ينفق المال طلبا للفخر والشهرة، أو في الشر والمعاصي، فذلك يُعرض المبذرين للفقر والحراب، ومثلهم حينذاك مثل الشياطين في خروجهم عن طاعة الله، فمن شأن الشيطان الكفر بنعم الله، والإفساد.
  • 3 الأمر بالتوسط في الإنفاق، ففضيلة الإنفاق حد وسط بين رديلتين متطرفتين:
  • إحداهما: الإسراف.
  • والأخرى التقتير والبخل.
  • وما بينهما هو الإنفاق في توسط.
  • فلا ينبغي أن يكون الإنسان بخيلاً يمسك يديه عن البر بالمحتاجين، أو مسرفاً ينفق أكثر
  • من دخله، أو في غير وجوه الخير، وقد مدح الله تعالى عباده الصالحين قَالَ تَعَالَى: وَالَّذِينَ
  • إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (1)
  • وقد صور القرآن الحالين الإسراف والتقتير تصويراً بلاغياً: فجعل يد البخيل كأنها مربوطة إلى عنقه، لا يستطيع مدها، ويد المسرف كأنها مبسوطة كل البسط، لا تنطوي على شيء، وكل من المسرف والمقتر ينتهي أمره إلى الحسرة والندم، فالبخيل ملوم من الناس الذين منعهم حقهم محسور منقطع عن الناس، لا يتصلون به ولا
  • يحترمونه . والمسرف ملوم من الناس؛ لأن الإسراف يضيع ماله ويحط من شأنه، فيلومه الناس؛ لأنه أفقر نفسه بعد غنى، وأذلها بعد عزة، ولم يعرف قيمة المال، وكل منهما ملوم محسور كذلك
  • عند الله؛ لأنهما لم يعرفا حق النعمة، ولم يحسنا استعمال المال.
  • الأمر بالرضا والشكر، فالمال مال الله يعطيه بكثرة من يشاء، ويعطيه بقلة من يشاء، الحكمة يراها سبحانه وتعالى، فَرُبَّ غَنِيٌّ أبطره غناه، ورُبَّ فقير زل به فقره إلى هاوية
  • الكفر، فعلى كل إنسان الرضا والشكر على ما هو فيه، فالله سبحانه خبير بعباده، بصير بما يصلح شؤونهم في الدين والدينا قَالَ تَعَالَى: ﴿ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
  • وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (2)
  • ثانيا : المبادي التي يلتزمها الإنسان نحو غيره تمثلت فيما يلي: 1 . النهي عن قتل الأولاد بالواد أو غيره، سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً مخافة الفقر، فقد
  • ضمن الله لهم ولكم الرزق، فقتلهم ذنب كبير؛ لأن فيه قسوة وظلما، بإزهاق روح
  • بريئة خلقها الله لحكمة يعلمها، وسوء ظن بالرازق الكريم.
  • 2 النهي عن الزنا بل عن العزم عليه، أو الإتيان بمقدماته فضلاً عن مباشرته؛ لأن قربه داع إلى مباشرته، وهو من أكبر الكبائر، يتجاوز حد القبح؛ لأنه يثير الفتن والأحقاد،
  • من قصاص أو دية، وأمر الله الحكام بمعاونتهم ونصرتهم في استيفاء حقهم، فعليهم أن يلتزموا
  • حدوده ولا يخالفوه. 2. النهي عن القرب من مال اليتيم فضلا عن التصرف في شيء منها، فما ينبغي للأوصياء عليه
  • وقد قبلوا الوصاية على اليتيم، وأشهدوا الله عليه - ما ينبغي لهم التصرف في ماله بأي طريقة من طرق التصرف، إلا بالطريقة المثلى، وهي حفظه، وصيانته، وتثميره، وتنميته، على الوجه المشروع، الذي أحله الله، حتى يبلغ ذلك اليتيم صاحب المال أشده، ويصل إلى تمام عقله، ويحسنُ بالغني أن يتعفف عن أجر رعاية مال اليتيم، ولا إثم على الوصي الفقير أن يأخذ .
  • بالمعروف أجراً على تدبيره.
  • والله سبحانه جعل الحكام مشرفين رقباء على الأوصياء، يسألونهم ويحاسبونهم، فإذا رأوا تصرفهم محموداً حمدوهم، وإذا رأوا غير ذلك عاملوهم بحكم الله في الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما
  • قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا
  • وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (1)
  • الأمر بإيفاء الكيل والوزن، فلا شك أن عدم إيفائهما خيانة وسرقة، ونكت للعهد، الذي تقتضيه المبادئة بين البائع والمشتري، أما إيفاؤهما فإنه يُكسب صاحبهما شهرة بين الناس بالأمانة، وبإيتاء كل ذي حق حقه، ويبعث على الثقة به، والرغبة في معاملته، فيعود ذلك كله عليه بالزواج والخير،
  • كما أنه سيكون قدوة لغيره، مرضياً عنه من الله تعالى في الآخرة.
  • ثانيا - المبادئ التي يلتزمها الإنسان نحو نفسه، وتتمثل في الآتي: 1. عدم اتباع مالا يعلم حقيقته من قول أو عمل، ومن ذلك:
  • 1 سورة النساء : الآية 10
  • (أ) عدم الإخبار بالكذب كأن يقول الإنسان: سمعت، وهو لم يسمع، أو أبصرت، وهو لم يبصر، أو علمت وهو لم يعلم، ففي ذلك نشر الفتن والشرور بين الناس، وتعرض لعقاب الله على سوء
  • استعمال الحواس والعقل.
  • (ب) عدم شهادة الزور، فهي تضلل القضاة وتضيع الحقوق. (ت) عدم الاعتماد في الأحكام المختلفة على الظن والتخمين، كأن ترى اثنين يتحدثان سراً، فتحكم بأنهما يديران مكيدة، أو ترى رجلاً في الطريق آخر الليل فتحكم بأنه لص، فتلك الأحكام
  • الخاطئة تدعو إلى ظلم الأبرياء. وجدير بالإنسان أن يبتعد عن ذلك، فالسمع والبصر والفؤاد كل واحد من هذه الأعضاء مسؤول عن أحواله شاهد على صاحبه، قَالَ تَعَالَى: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُ وهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَرُهُمْ
  • وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (1)
  • اجتناب الكبر والخيلاء، فبعض الناس قد يتملكهم الغرور، فيمشون مختالين معجبين بأنفسهم، ناسين أنهم عاجزون ضعفاء، وأن الكبر لن يجعلهم عظماء كما زعموا، فإنهم إن أرادوا خرق الأرض بشدة الضغط عليها، فلن يستطيعوا، وإن أرادوا الارتفاع في الفضاء ليساووا الجبال طولاً، فلن يستطيعوا ليعلم هؤلاء المتكبرون أنهم يغضبون الله تعالى، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (2) وكل ما تقدم في هذه الآيات من خصال هي خصال ذميمة نهى الله عنها،
  • وهي أمور قبيحة سيئة، يكرهها سبحانه ولا يرضاها لعباده.
  • المناقشة
  • اذكر بعضاً من الأسباب التي تدعو إلى قتل النفس المعصومة من قبل الشرع؟
  • ماذا شرع الإسلام من حق لمن قتل مظلوماً ؟ وماذا أوجب على الجهات المسؤولة؟ - بماذا وجه الإسلام الوصي في التصرف بمال يتيمه؟ ومتى يُسلِّمه لليتيم؟
  • ما الفوائد التي يجنيها المجتمع من الوفاء بالكيل والميزان؟ وبماذا يعود هذا الصنيع الجميل التاجر ؟
  • ما الأضرار التي يصاب بها الفرد والمجتمع إذا لم تكن الأخبار صادقة؟
  • شهادة الزور من أكبر الكبائر ما معناها؟ وماذا تعرف عن مساوئها ؟
  • أعضاء الإنسان تشهد عليه يوم القيامة. ما المطلوب من المسلم إزاء هذه الحقيقة؟
  • كيف صور القرآن مشية المتكبر ؟ وإلى أي شيء يشير هذا التصوير؟
  • كيف تتخيل مجتمعنا إذا تجنب أفراده هذه الصفات الذميمة كلها؟ اكتب خمسة أسطر في.
    أمر الله المسلمين أن يسرعوا إلى المساجد عندما يسمعون أذان المؤذن الثاني يدعوهم إلى صلاة الجمعة، وأن يتركوا جميع أنواع المعاملة من بيع وشراء، وأخذ وعطاء؛ الحرمة مزاولتها في هذا الوقت، فإن ذلك السعي، وترك البيع والشراء، أكثر نفعاً وأجزل فائدة؛ لما في حضور الجمعة من سماع خطبة تحض على الخير، وتنهى عن الشر، ومن تقوية روابط المحبة بين الناس، حين يلتقون في
  • مكان واحد، ومن أداء فريضة ينال المؤمن بها ثواب الله يوم القيامة.
  • السعي للرزق:
  • فإذا أدى المؤمنون الصلاة كان مباحاً لهم أن يتفرقوا في الأرض، ويعودوا إلى التعامل فيما بينهم،
  • وإلى مزاولة أعمالهم، على ألا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.
  • 3- عتاب لبعض أهل المدينة:
  • عاتب الله تعالى أولئك الذين تركوا خطبة الجمعة؛ ليلاقوا ذاك التاجر، الذي نزل المدينة ببضاعته،
  • ثم أخذ - سبحانه - يبين لهم أن الذي عند الله من الثواب والأجر في بقائهم بالمسجد؛ لسماع
  • الخطبة خير من اللهو وسماع قرع الطبول، ومن التجارة التي خافوا نفادها؛ لأن ثواب الله محقق دائم،
  • والله خير الرازقين، فليطلبوا الرزق منه، وعليهم أن يُفضّلوا ما عنده من الخير على ما يلتمسونه عند الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *