هل تريد تنزيل كتاب علم الاجتماع وتطبيقاتة للصف الثالث الثانوي ادبي المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.
محتوى الكتاب
أهمية المنهج في علم الاجتماع
توجد العديد من مناهج البحث العلمي في علم الاجتماع، وعادة تقسم المناهج الى نوعين: (1) المنج التأملي الاستنباطي، وينطلق من قوانين أو أحكام عامة، يستنبط منها تفسيرات وخلاصات علمية، تفسر الظاهرة الاجتماعية.
(2) المنهج الاستقرائي الحسي، وينطلق من ملاحظة ومشاهدة الظواهر كما هي في الحياة الاجتماعية الفعلية، إيجابية كانت أو سلبية، ومن ملاحظتها ومشاهدتها في الواقع، يصل الباحث الي قوانين وتفسيرات اجتماعية للمجتمع، ومنذ فترات طويلة تحول البحث في علم الاجتماع من المنهج التأملي الاستنباطي، الي المنهج الاستقرائي الوضعي، أي دراسة الظواهر والأحداث الاجتماعية في الحقيقة والواقع على الأرض فمثلاً لا ندرس السلوك كما يجب ان يكون في العقل، وانما ندرس السلوك كما هو حقيقي في التفاعل اليومي للناس في الحياة اليومية، فلا تدرس سلوك الانسان المثالي، وانما ندرس السلوك الفعلي للإنسان على الأرض إيجابياً أو سلبياً، خيراً أو شريراً.
وتختلف المناهج في أساليب وطرق دراستها، وبحثها للظواهر الاجتماعية، ومهما اختلفت المناهج فهناك منهجاً علمياً استقرائياً، اتفق عليه علماء الاجتماع، ويتبع الخطوات التالية:
خطوات البحث الاجتماعي
أولاً: الاحساس بمشكلة البحث، كأن يشعر الباحث بأن ظاهرة التدخين بين الناس قد زادت، فيقرر دراستها لفهم أسبابها وظروف زيادتها أو نقصانها.
ثانياً: تحديد مشكلة البحث، أي وضع حدود لمشكلة البحث، كأن يقرر الباحث دراسة تفكك الأسرة، فيجعل بحثه في نطاق الأسرة، ولا يخرج عنه ويخلطه بدراسة التعليم ونموه وتطوره مثلاً.
ثالثا: البدء في وضع فروض أو اسئلة البحث، التي تؤدي الي اجابة، كأن يبدأ الباحث فيقول ويفترض أن الطالب لم يحقق نتائج جيدة في مادة الرياضيات في التعليم الثانوي فهذا يرجع ويعود الي صعوبة المنهج، وطريقة عرض المعادلات الرياضية في الكتاب المقرر، فهذا إذا فرضاً مبدئيا، للبحث عن اجابة تؤيده أو تنفيه.
ابعاً: تحديد منهجية البحث اي اختيار المنهج الذي يحدده الباحث الدراسة المشكلة،
كأن يقرر الباحث دراسة المشكلة عن طريق المنهج التأملي، أي تفسير المشكلة من خلال الدراسات السابقة لنفس المشكلة، أو يقرر الباحث دراسة المشكلة عن طريق المنهج الاستقرائي الواقعي، أي يجمع الباحث أكبر كمية من المعلومات عن المشكلة من الواقع الفعلي، ثم يفسر هذه المعلومات، ويضعها في احكام أو قوانين تفسر الظاهرة، كأن تقول إن انشغال الطلاب بلعب كرة القدم، ادى الي تركهم الدروسهم، وبالتالي كانت اجابتهم في الامتحان ضعيفة، فتحصلوا على درجات متدنية أقل من المعدل المطلوب للنجاح. خاما: جمع البيانات المتعلقة بمشكلة البحث، والمقصود هنا جمع المعلومات من
المصادر المختلفة، كأن نأخذ عينة من الأفراد أو المؤسسات، وتجمع منها المعلومات وقد تكون مباشرة من الواقع، وقد تكون من مختلف المصادر المكتوبة والشفوية ذات العلاقة بالدراسة، ونوعية المعلومات تحددها مشكلة البحث، فإذا كنا ندرس الأسرة فستجمع المعلومات من الأسرة، واذا كنا ندرس النوادي الرياضية فستجمع المعلومات باختيار عينة
من النوادي الرياضية أو من نادي واحد حسب تصميم الدراسة.
سادسا: تصنيف البيانات وتحليلها، وهي المرحلة التي جمع فيها الباحث كمية من المعلومات بشكل ملائم، فيقوم بتحليل وتصنيف هذه المعلومات حسب اسئلة أو فروض دراسته. فاذا جمعنا معلومات عن أداء الطلاب في امتحان الرياضيات، فتصنف البيانات إلى
ثلاثة أصناف مثلاً: (1) راسبون (2) ناجحون، (3) لهم دور ثاني.
ويمكن تحليل هذه الفئات إلى تفاصيل أكثر كأن نقول:
راسيون بدرجات ضعيفة، وضعيفة جداً.
ناجحون بدرجات عالية، ودرجات متوسطة.
لهم دور ثاني في الرياضيات فقط، أو دور ثاني في مواد أخرى، مثلا الرياضيات، والتاريخ.
سابعاً : تفسير وتحليل البيانات والوصول إلى نتائج، وهي أن يصل الباحث من المعلومات التي جمعها وصنفها وحللها، إلى نتائج البحث وهي آخر مراحل البحث، وقد تكون هذه
النتائج في اشكال مختلفة:
جداول واحصاءات ومؤشرات نوعية وكمية.
تقرير كتابي يعرض البحث ونتائجه
رسوم بيانية وأشكال وصور ورسوم توضيحية.
كيف يمكن الاستفادة من نتائج البحث ؟
الميادين والمجالات التي يمكن دراستها وبحثها مستقبلاً انطلاقا من البحث الذي نفذ.
العلاقة بين النظرية والمنهج في علم الاجتماع
تتمثل العلاقة بين النظرية والمنهج، في اختيار منهج البحث الذي يمكن استخدامه وتوظيفه في البحث العلمي، فيحتاج الباحث العلمي إلى الانطلاق من تصور أو رؤية محددة
للمجتمع أو الظاهرة المراد دراستها . وبناء على هذه الرؤية يصمم منهج للبحث والدراسة، فاذا كانت النظرية الاجتماعية تنطلق من رؤية المجتمع ككائن أو هيكل، يتكون من أجزاء أو وحدات تؤدي وظيفتها في اطار الهيكل الاجتماعي العام، ففي هذه الحالة تستخدم المنهج المناسب لهذه الرؤية وهو منهج المسح أو المنهج التطبيقي، أي البحث في وظائف البناء الاجتماعي، وإلى أي حد تؤدي مكوناته ومؤسساته وظائفها في ضوء نظمه الاجتماعية المختلفة والأهداف العامة للمجتمع .
وباختصار يمكن تحديد العلاقة بين النظرية والمنهج في النقاط التالية : 1 - يتم اختيار منهج البحث وادواته بناء على تصور أو نموذج نظري للمجتمع أو الظاهرة فاذا كنا نستند إلى النظرية التطورية في بحثنا الاجتماعي، فلا بد هنا أن نختار المنهج
التطوري التاريخي، ونستخدم أدواته في البحث المتابعة تطور المجتمع.
2 - لا يمكن إجراء دراسة علمية تتوصل من خلالها إلى اكتشاف قانون أو تفسير علمي، إلا بالاعتماد على منهج علمي محدد، والتقيد بكل وسائله وأدواته في جمع المعلومات، ثم تحليلها وتفسيرها والوصول منها الى نظرية مهما كانت هذه النظرية صغيرة وبسيطة، أو قانون، أو نظرية شاملة واسعة.
3 - أن طبيعة الظاهرة الاجتماعية أو المشكلة الاجتماعية كثيراً ما تفرض استخدام منهج دون آخر، فبعض الدراسات تتطلب منهج علمي مختلف من دراسة لأخرى، فاذا أردنا دراسة تأثير دخل رب الأسرة على نمط استهلاك اسرته، فقد لا تستطيع دراسة هذا الموضوع بشكل مباشر من رب الأسرة، وهنا نلتجئ إلى طريق أو منهج بحثي آخر، وهو معرفة مجالات الاستهلاك الأسرية التي يذهب اليها دخل رب الأسرة، كأن نبحث هل الدخل
يذهب إلى استهلاك المواد الغذائية، أو النقل، أو العلاج، أو الترفيه، ومن اتجاهات الدخل تعرف هل الأسرة تعيش على الكفاف ، أم في حالة فقر أو في مستوى معيشي جيد وقد تستعمل هنا استبيان كتابي، أو المقابلة الشخصية مع رب الأسرة.
4 - وباختصار فإن كل موضوع أو مشكلة بحث علمية، تتطلب تصميم منهج بحث يناسب
طبيعتها وخصوصيتها.
مفهوم وتعريف التخطيط
أخذ هذا المفهوم عدة تعريفات تضمنت الكثير من الجوانب المهمة، وشملت كافة
الغايات والأهداف التي يسعى التخطيط لتحقيقها ويسهم في إحداث التغير المقصود في المجتمع، الذي يشمل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، والأفراد
والجماعات. ويمكن استعراض بعض هذه التعريفات في الآتي:
1 - التخطيط هو عملية تغيير اجتماعي مقصود، تتم بالاستخدام السليم والمتوازن للموارد
والامكانيات المتاحة في المجتمع .
2 - وهو أسلوب تنظيمي يهدف إلى تحقيق التنمية في زمن محدد، من خلال حصر امكانيات
المجتمع واستثمارها لتحقيق اهدافه، في ظل إطار فلسفته الاجتماعية المحددة.
3- هو صنع قرارات عقلانية عن اهداف المجتمع، أي ترجمة اهداف المجتمع إلى
قرارات واجراءات وخطط قابلة للتنفيذ .
4 - هو وضع البرامج والسياسات في ضوء الحقائق، لإمكان تطبيقها وتحقيق أهدافها .
5 - هو التدبير الذي به يتحقق هدف محدد، والوسائل الكفيلة بتنفيذه.
6 - هو عملية اعداد مجموعة من القرارات للعمل بها في المستقبل، وتوجه لتحقيق
الاهداف بأنسب الوسائل .
خلاصة نلاحظ من هذه التعريفات السابقة أنها تتضن الآتي:
1- أن التخطيط يحدد أنسب السبل لاستخدام الموارد المتاحة في المجتمع.
ب أن التخطيط يتضمن تحقيق الأهداف معينة في أوقات مح
ج أن التخطيط يتضمن اتخاذ للقرارات، وتدبير للاختيارات.
د أن التخطيط بقدر ما يركز على اعداد الخطة، فأنه يهتم أكثر بضمان تنفيذها.
أن التخطيط هو عملية مستمرة ومترابطة، ليست متقطعة أو استجابة لحالة واقعة.