تقوم العقيدة الإسلامية على : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره . وهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الإسلامية وتسمى: «أركان الإيمان، وكل ركن من هذه الأركان فيه تفصيلات كثيرة، وعلى المسلم اعتقاد هذه الأركان والإيمان بها إيماناً جازما .
الإيمان عند أهل السنة والجماعة
الإيمان في اللغة التصديق مع الإقرار .
وعند أهل السنة والجماعة: اعتقاد وقول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
شرح التعريف:
اعتقاد بالقلب تصديقه وإيقانه واعترافه.
دليل ذلك : قال تعالى : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَيْكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) (1).
ومثاله: الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة.
قول باللسان: وهو النطق بالشهادتين؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والإقرار بلوازمهما. دليل ذلك : قول الله تعالى :
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )).
وقول رسول الله ﷺ ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» (٣).
ومثاله: تلاوة القرآن الكريم، والأذكار ..
أسباب زيادة الإيمان
لقد جاءت في كتاب الله عز وجل نصوص كثيرة تدل على زيادة الإيمان ونقصانه وأن أهله متفاضلون فيه، بعضهم أكمل إيمانا من بعض، منهم السابق بالخيرات وهو المحسن، ومنهم المقتصد وهو المؤمن، ومنهم الظالم لنفسه وهو المؤمن المسيء، فليسوا سواء في مرتبة واحدة، بل فضل الله بعضهم على بعض ورفع بعضهم فوق بعض درجات .
تعلم العلم النافع:
إن أهم أسباب زيادة الإيمان وأنفعها تعلم العلم النافع، علم الشريعة
المستمد من كتاب الله وسنة رسوله .
والمراد بالعلم الشرعي : الذي يفيد المكلف في أمر دينه من اعتقاده وعبادته ومعاملاته، ومن تأمل نصوص الكتاب والسنة علم ذلك.
قال تعالى : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَوا )
وقال تعالى : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )